ربما يظهر لنا بان هناك تناقض بين الاثنين الحذر و حسن الظن,و السؤال هنا هل يمكن الجمع بين الاثنين الحذر و الفطنة من جهة و حسن الظن من جهة اخرى؟؟ ان حسن الظن بالاخرين اساس التعامل ويجنب الكثير من المشاكل التي قد تقع بين الاخوة و الاصدقاء.
فان بدء عمل او فعل ممن كنا نحسن بيهم الظن فهذا يوجب علينا الحذر و يجبرنا على التعامل معهم باسلوب اخر يبتعد فيه حسن الظن عن قاموس تعاملتنا. و يحل مكانه الحذر, و كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) رواه الشيخان أبو داود وابن ماجه والعسكري عن أبي هريرة منقول عن موقع نداء الايمان و بهذا اصبح تعاملي مع الناس يستند على حسن الظن إلى ان يثبت العكس من خلال افعالهم و هنا ابدا في اخذ الحذر ممن بدء منه تلك الافعال فالمؤمن كيس فطن, فسوء الظن هنا يصبح من اقوى الفطن
و اختم ببيتين للامام الشافعي رحمه الله:
لا يـكـن ظنــك إلا ســيئاً إن ســوء الظـن مـن أقـوى الفطــن
ما رمى الإنســان في مخـمصة غير ســوء الظــن والقـول الحـسـن